هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما وراء التأمل ونتائج المحاولات

اذهب الى الأسفل

ما وراء التأمل ونتائج المحاولات Empty ما وراء التأمل ونتائج المحاولات

مُساهمة  زهير الملا السبت سبتمبر 17, 2011 6:14 am




ما وراء التأمل ونتائج المحاولات


بعد أن وضعت الفكرة الرئيسية للعمل الذي أقوم على كتابته وانتهيت من بناء الموضوع الرئيسي للعمل ..جلست لأكتب أول مشهد في الحلقة الأولى و سألت نفسي من أين أبدأ ؟..تساؤلات داخلية عديدة ومصورة ..لم أستطيع تحديد نوع البداية هل يعقل أن أبدأ بحدث ساخن من الصفحة الأولى في الحلقة الأولى؟ سألت نفسي سؤالاً آخر ومن جديد (أصبح في دائرة مخيلتي سؤالين ) ومع السؤال الثالث الذي سألته لنفسي وهو أنه هل عليَ أن أبدأ بحوار بين أحد الشخصيات الرئيسية ؟ ومع السؤال الرابع والخامس ..مضى على جلوسي ما يقارب ساعة من الزمن ولم أحدد نوعية المشهد الأول ..ما هو المطلوب من المشهد الأول؟ السؤال السادس و الأهم ...لأنه وضع أمامي سؤال آخر ..لماذا اقتصر السؤال ( ما هو المطلوب من) على المشهد الأول فقط ؟ حالة تأملية بعيدة عن مجريات القصة ..اكتشفت بعد عدة جلسات ومحاولات وتساؤلات أنه في كتابة مسلسل تلفزيوني عملية تنظيم التأمل و الأفكار بعد وجود القصة و الموضوع هي الخطوة العملاقة الأولى ؟ لأنه يوجد ملايين القصص ولكن كيف تستطيع أن تنقلها على الورق بمعالجة ممتازة مع شخصيات و أفعال و مواقف و حوارات ...كنت أمام متاهة كبيرة .. لماذا أجلس لأكتب مشاهد العمل وهي بحاجة لتأمل فأجد نفسي بحالة تأمل من نوع آخر وبعيدة عن المطلوب من القصة ..نعم كنت أتأمل آلية (الكيف أعمل.. ومن أين أبدأ.. ولماذا أصنع بداية ) في جلسة واحدة بدأ رأسي فعلاً يؤلمني ..فتحولت حالة التأمل إلى حالة انهزامية : أين الفراش ..أريد أنام .
أدركت أن التأمل في غياب التنظيم و التخطيط ( الكروكي) ما قبل الكتابة في البدايات الأولى تلقائياً يتعرض لحالات انشطار لا شعوري مما يؤدي لتتدفق كم هائل من التخيلات والتساؤلات .. ( الأمر المرهق فعلاً)كيف أمنع التدفق العشوائي للتساؤلات المرهقة والبعيدة عن الهدف الآني الذي أريده ..عندما أضع خطة للعمل تسير على أساسها المشاهد و الحبكات التصاعدية والتطورات التي تطرأ على الشخصيات بنتيجة التفاعلات و الصراعات الدرامية ..أستطيع وقتها عندما أجلس لأكتب أن أحدد ما هو المطلوب من المشهد .. بات تتدفق الأفكار بما يخص هذه النقطة بالتحديد .لم أعد آنذاك أشعر بالتعب ..لم أعد أفكر بالنوم أصلاً ..أصبحت أدرك المطلوب ليس من المشهد الواحد فحسب بل ماهو المطلوب من العمل كاملاً ..بمنهجية متوافقة ..أصبحت أتخيل نهاية لحالة معينة و أبني على أساسها بداية مشهدية منظمة ..تمكنت من تحديد المواضع الحدثية المهمة في كل حلقة ..أدرك ما أريده من المشاهد هنا ..و أعرف ردة فعله هناك ..و أجعله متسمراً هنا ..وضاحكاً هناك
التنظيم والتخطيط بعد وجود القصة والموضوع يفتح الأفق التخيلي لما يخدم الانطلاق نحو الأمام في العمل الدرامي .
بعد أم تأملت وحاولت ..زهير رامي الملا
زهير الملا
زهير الملا
عضو

عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 17/05/2011
العمر : 46
الموقع : zuheralmallam@hotmail.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى